كيف لحماس أن تتعامل مع سلفية غزة
من خلال بيانات وتصريحات هنا وهناك للسلفية الجهادية بغزة التي تتوعد حماس يدرك المرء أن هناك بوادر أزمة تلوح في الأفق هاته المرة من جديد بين حماس والسلفية الجهادية في غزة ، هاته الأخيرة التي تعادي حماس من منطلق دخولها للبرلمان ومن منطلق سعيها لتهدئة الأوضاع بغــزة ، ناهيك عن مجموعــات مخترقة وموجهة من الاستخبارات المعادية لحمـاس.
السلفية الجهادية تعادي حماس بحجة دخولها للعبة العملية الديمقراطية واحتكامها لما تسميه بالقوانين الوضعية بدل تحكيم عقيدة الحاكمية ، وتخونها من منطلق تهدئتها الحالية للأوضاع بغزة وأيضا بسبب تصريحات قادة حماس التي أعلنوا فيها استعدادهم لقبولهم هدنة مع الصهاينة طويلة الامد على حدود 67 .
أجد أن حماس في وضع لا تحسد عليه فمن جهة مفروض عليها حصار وعليها مسؤولية رعاية الغزاويين الذين خرجوا من حرب طاحنة ، ومن جهة أخرى يستعديها تحالف يضم كل من الصهاينة والغرب وأنظمة العهر العربية وحركة فتح العميلة وتحالف آخر صفوي يستغل علاقته معها في مشروعه ، ومن جهة اخرى خونة بغزة وأعضاء بالضفة ينكل بهم من خونة فتح وسلطة عباس ، لينضاف اليهم مؤخرا مجموعات من السلفية الجهادية التي ترفض الامتثال لأوامر حكومة هنية وتتوعدها ان اقدمت على الزامها بقوانينها .
موقف يشبه لحد بعيد ماعرفته فترة خلافة سيدنا علي رضي الله عنه ،كـان الله في عون اخواننا بحمــاس .
=======================================================================
رئيس الإتحاد الإفريقى يؤيد الإنفصال !!
نموذج للزعامات العربية ،، العقيد معمر القذافى أحد أبرز من دفع بهم جمال عبد الناصر الى مصاف الزعماء الثوريين واعتقد انه الآن أطولهم عمراً أيضا ،، لكنه يظل الأكثر جدلا بينهم و لا اعرف ان كان الأخف ظلاً او انه الأكثر إستهتارا وخبلاً ،، فدائما ما تحمل تصريحاته العرب على الضحك الى حد البكاء ان ولى الله امرهم أمثال هؤلاء !!
وغالبا ما تتميز القمم التى يحضرها بمفاجآت لا يحسب حسابها باقى الزعماء وقد تنتهى الى حد السب والشتم والتشابك أيضا !!
فيما يعلن القذافى ان قمة الإتحاد القادمة والمقرر عقدها بعد أربعة أيام فقط من اليوم .. اى فى نهاية شهر اغسطس الحالى ستكون واضعة أسس التعاون الحقيقى بين بلدان القارة السمراء ،، وانها سوف تعمد الى حل النزاعات بالطرق السلمية وان امامها ثلاث موضوعات رئيسية ستكون ضالعة بحلها وتحشد لذلك كل الجهود .. هذه المشكلات هى مشكلة"" إقليم دارفور والعنف الدائر ،، ومشكلة الحكومة الصومالية وأذرع المقاومة ،، مشكلة البحيرات العظمى وحصص المياه "" .. فإنه يفاجأ الجميع كعادته باسلوبه الصادم الصاعق بتصريحات مفادها انه يؤيد أنفصال الجنوب السودانى ويراه خيارا منطقيا وسيدعمه فعليا اذا ما كان مطلب السودانيين !! فهل تعنى تصريحات القذافى انه بصدد حشد الدول الإفريقية فعلا لتدعيم الإنفصاليين ؟؟ ردود فعل السودانيين أنفسهم عكست خشيتهم من جهود إفريقية تبذل فى سبيل ذلك !!
ثم رجل فى مكانه يصرح بهذه التصريحات وفى يده ملفات من أخطر ما يكون كما ذكرنا .. فماذا يمكن لنا ان نتخيل من طريقة إدارته للأمور .. ما هو دور القذافى حقيقة فى إفريقيا خاصة وهو محاصر بكل هذه البقع من التوترات والنزاعات .. أخشى ان أفاجأ به يحشد الحشود ليحول منابع مجرى نهر النيل لصالح بنى صهيون فهو أصلا حريص كل الحرص على ضمهم للجامعة العربية !!
بالله هل وصلت أمتنا العريقة ان يحكمها أمثال هؤلاء ،، ونحن نكتفى بالمشاهدة !!